معظم الأمراض سببها نفسي.. هل الأخلاق لها علاقة بالصحة النفسية؟
قالت الدكتورة هدى أحمد مسئول الثقافة الصحية بمديرية الصحة في محافظة المنيا، إن القيم والأخلاق مرتبطة بالصحة النفسية والإجتماعية للأسرة، فنسبة كبيرة من الأمراض الحالية سببها نفسي، لذا يجب التحلي بالقيم السليمة لتحقيق الإستقرار النفسى والسلام المجتمعي للأسر.
القيم الحياتية وعلاقتها بالصحة النفسية..
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مركز إعلام المنيا بالتعاون مع وحدة السكان بديوان عام المحافظة، والمنطقة الأزهرية بعنوان “القيم الحياتية وعلاقتها بالصحة النفسية والإجتماعية للأسرة” وذلك بقاعة المعهد الثانوي الأزهري للبنين، في إطار الارتقاء بمنظومة القيم الأخلاقية المستمدة من القيم الدينية والعادات والتقاليد المصرية الأصلية وبناء الانسان والتركيز على النشء والشباب.
واستشهد الدكتور أحمد طلب، وكيل منطقة المنيا الأزهرية، بالحديث النبوي الشريف “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” مبينا الغاية من بعثته في تكملة مكارم الأخلاق في نفوس أمته والناس أجمعين ويريد للبشرية أن تتعامل بقانون الخلق الحسن الذي ليس فوقه قانون.
وأكد “طلب” أن التحلي بالأخلاق الحسنة التي تجسد المحبة والإخاء والترابط بين الناس يحقق للمجتمع استقراره وكيانه وهي تؤدى بالمسلم إلى تحقيق الكثير من الأهداف النبيلة منها سعادة النفس ورضاء الضمير وترفع من شأن صاحبها وتنشر الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع المسلم وهي طريق الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة.
وتناول الدكتور رضا فاروق مسئول وحدة السكان بديوان عام محافظة المنيا، خلال اللقاء الذي أداره عمر نجاح بإشراف وليد الحيني مدير مركز الإعلام، التعريف المبسط للقيم وهي عبارة مجموعة من المبادئ والقواعد التي تساعد على تنظيم سلوك الإنسان ممّا يسهّل من حياته ويجعلها تبدو بالشكل الأكمل في كافة تعاملاته مع نفسه ومع الله ومع غيره من البشر والمخلوقات الأخرى، موضحا أن الأخلاق جوهر وروح الرسالات السماوية وجعله الإسلام أمر أساسي يحاسب عليه الإنسان في الدنيا والآخرة ويقاس الدين الصحيح بمدى حسن الخلق.
مجتمع صحي خال من الأحقاد والجرائم..
وقال “فاروق” إن للأخلاق أهميّة كبيرة ليس فقط من الجهة الدينية بل للحصول على مجتمع صحي خال من الأحقاد والجرائم، حيث يوجد نوعين للأخلاق وهي الحسنة والسيئة مبينا أن الحسنة تؤدى إلى الأفعال الصحيحة والتي يحثّ عليها المجتمع كالأمانة والتعاون ومعاملة الناس بالعدل والرحمة والإحسان.
وأشار إلى أن القيم الطيبة تظهر في الحفاظ على البيئة التي يعيش فيها الإنسان فيعمر الأرض ويستغل مواردها بالشكل الصحيح ولا يفسدها أو يحتكرها لنفسه، ويعامل الناس المقربين منه بالشكل الذي يقربهم منه ويحبّبهم له بكلّ مودة ورحمة ولا يغش في تجارته ولا يظلم الناس ولا يأذيهم في صناعته أو أعماله ويتعامل مع الناس باللين المسامحة.
وأوصي فاروق أن تكون الأخلاق نابعة من داخل النفس لخارجها ومترابطة وتمثل سلوك الشخص بشكل كامل، فليس هناك استثناءات في الأخلاق ولا يجب الاستغناء عنها وقتما يشاء أو يتعامل معها بما يخدم مصالحه الشخصيّة فيجب أن يتصف بها في كلّ وقت.
وأكدت داليا محمد مديرة وحدة حقوق الإنسان بالمنيا، على أهمية تقدير العلم والعلماء وإنزالهم منازلهم وهو دليل على التقدم والرقي الحضاري كما طالبت بإلتزام الطاعه في الملبس والمعاملة والتحذير من مفاسد الحياة وشبكات التواصل الاجتماعي ونبذ اليأس، ونوهت إلي المبادرة التي أطلقتها المحافظة لتيسير الزواج على الشباب وعدم المغالاة في المهور.
شقق للبيع في أسيوط شارع النميس
فلتر غسالة توشيبا فوق اتوماتيك